إن محبة الله من أعظم أماكن العبادة ، والتي تدور حولها طاحونة الطاعة والذهاب إلى الله ، فهي تقرب المؤمن منه ويشتاق إليه للتوجه إلى الله ، والمضي في الضيقات والمشقات لإرضاء الله. ربح جنته. وصف في المؤمنين:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ}
يقول صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة منهم يجد حلاوة الإيمان ، ويغلب حب من هو الله ورسوله ، فمن أحب عبده لله وحده ، يكره من يحب عبده في سبيل الله وحده. لا يؤمن مرة أخرى بعد أن أنقذه الله. "كما كره أن يلقي في النار. "الحب يجعل العبد يذوق حلاوة الإيمان.
ومحبة الله هي تفضيل محبة الله على ما سواه بالتزام أمره واجتناب نهيه واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في كل كبير وصغير وسلوك طريق المحبين والتحزب لأهل محبة الله ونصرتهم ولطفهم وتوجيه المحبة الإيمانية لكل قريب لله والبعد عن كل ما يغضب الله ويعاكس محبته، وشرط المحبة لله الإحسان في العمل واتباع الشرع. فلا تصح المحبة ولا تقبل الدعوى من أحد إلا لما يوافقها من العمل الصحيح.
أما دعاء المحبة مع عدم التزام بالشرع فدعوى كاذبة وغرور باطل من جنس أماني أهل الكتاب التي لا تساوي شيئا عند الله. قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}، قال بعض السلف: "ادعي قوم على عهد رسول الله أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية".
تعليقات